رواية اسيل الفصل الثالث والعشرون 23 بقلم اسماعيل موسى

رواية اسيل الفصل الثالث والعشرون 23 بقلم اسماعيل موسى

 
الجزء ٢٣

نقلت اسيل فى سريه تامه لمخزن مهجور على الطريق الصحراوى،  هبط جاسر درجات السلم إلى بتوصله للقبو
كان مر ساعه على محادثته مع والدة والى انتهت بطريقه مش كويسه، جاسر قرر يحرر اسيل مهما حصل، كان شايف حبسها، حبسه، ضربها، ضربه، خوفها ورعبها، خوفه ورعبه من ابوه السويدى، كان جاسر يخضع لكل ده وبيخوض صراع من أجل ذاته 

لكن جاسر اتخذ قراره، هيتخلص من كل الخوف والرعب إلى عاش فيه العمر دا كله









حتى ان لم يتعلق الأمر باسيل كان هناك  شيء داخل جاسر يدفعه للاستمرار

وصل جاسر القبو، الباب كان مفتوح، اسيل اختفت

بتعمل ايه عندك؟
سأله والده والذى كان يتوقع حضوره ومنتظره على جانب الرواق 

صرخ جاسر انا مش خايف منك ، ثم وقف بتحدى فى وجه والده المصدوم!

انا اتحملت ضربك وزعيقك وتأمراتك سنين طويله، لكن كفايه
حتى لو هتجردنى من كل املاكى، حتى لو هموت مش هسمحلك تعاملني معاملة طفل غبى مره تانيه

والله عال يا جاسر باشا، عشت وشفت اليوم إلى ابنى الوحيد بيقف فيه قصادى ويتحدانى

جاسر، انا مش بتحداك يا بابا انا عايز احرر نفسى منك
اعيش حياتى بالطريقه إلى اختارها مش على مزاجك انت ووالدتى!

اها، تبسم السويدى، الشجاعه دى جتلك مره واحده؟ ولا انت وقعت فى حب البنت الخسيسه دى؟

اقسملك يا والدى انى مش بحب البنت دى، يمكن كنت عايز ازلها فعلا لكن مش بالطريقه دى وكمان لما شفتها كده حسيت اد ايه انا إنسان قذر وانا حقدى وغرورى وصلونى للمرحله الخسيسه دى 

صرخ السويدى وقد تملكه الغضب والكبر، جاسر تعالى هنا وبوس ايدى. 

انا اسف يا بابا مش هعمل كده، انا مش كلب عشان ابوس ايدك
انا ممكن اعمل كده لشعورى بالحب مش عشان الخوف

صرخ السويدى انت هتعمل كده لانى عايز كده يا ولد، كلام المشاعر والاحسايس دا توفره لأى بنت من الى بتلعب معاهم
من الى  بتقلك بحبك ومغرمه بيك ومقدرش اعيش من غيرك وانت اجمل واحد فى الكون وكل الهرى دا، البنات دى بتنفذ التعليمات وبتاخد فلوس مقابل كده









صمت جاسر بحسره وانعقد لسانه، انت كنت بتأجر بنات عشان تتكلم معايا؟

السويدى بلا مبلاه، اعمل ايه!؟ اصلك خايب، والدتك كانت خايفه عليك تطلع اهبل او مبلم

جاسر ___ بصدمه، حتى مشاعرى كنت بتتحكم فيها يا بابا؟
هى وصلت للدرجه دى!!؟

نزلت دموع جاسر، دموع كانت تملك رائحة ولأول مره لها مذاق فى فمه

السويدى ___ اطلع كمل عياط فى حضن والدتك وسيب الأمور الكبيره دى ليا انا

انسحب جاسر بصمت وبطيء، كانت عادته فى كل مره عندما كان صغير ان يركض نحو غرفة والدته ويشتكى لها، وحتى لما كبر كان دايما بيشتكى ليها ويطلب مساندتها، لكن المره دى وجعه كان مختلف، وجع متقدرش والدته تعالجه
وجع لازم هو الى يتحمله ويتخلص منه للأبد 
راح على غرفته، قفل الباب على نفسه واترمى على السرير
احساس بالضعف غزاه، ضعف لانه طول حياته محدش اداه فرصه يعتمد على نفسه
ضعف لان محدش علمه يواجه مشكلاته ازاى، كل ما عليه أن يركض ناحيت والدته وكل مشكلاته تتحل

الان هو يشعر بالوحده الخانقه، يشعر بالعزله داخله، 
يرغب فى البكاء الطويل

تصور جاسر للحظه انه مش عارف يفكر يحل مشكلته ازاى
اصابه الهلع، كيف عقله متوقف عن محاولة إيجاد حل +؟
دا طبيعى يعنى!

طرقت شاهنده الباب، جاسر رفض يفتح الباب، شاهنده بقلب الام فتحت الباب ولقيت جاسر فى الحاله دى

هو عملها معاك تانى؟ انا هشوف شغلى مع والدك واوقفه عند حدة

بص جاسر لوالدته ولأول مره فى حياته يقول، محصلش حاجه يا والدتى، والدى ملوش ذنب انا كنت مخنوق شويه

يعنى والدك مضيقاكش كالعاده؟

لا يا ماما

طيب خد الفلوس دى واخرج فك عن نفسك شويه،

هناك البعض يعتقد ان النقود قادره على حل كل المشكلات
وهناك البعض يتمنى النقود ليحل كل المشكلات
وهناك انا....

رعد بعد كلام السويدى قرر يراقب رجالة السويدى والسويدى نفسه، اذا كانت اسيل داخل القصر اكيد هيقدر يعرف
اتفق مع عدة رجال للمراقبه أيضآ، ورديات خارج القصر من بعيد لمتابعة السويدى ورجاله










لكن اسيل كانت بالفعل داخل المخزن الكبير، والسويدى كان بيمارس حياته بطريقه طبيعيه ولا يثير الشكوك حوله

خارج المخزن!
القصه بقلم اسماعيل موسى 
البنت دى هنعمل فيها ايه؟

بلاك لانسر _- وكان هذا لقبه، لأن يمتلك بشرة افريقيه وجسد عملاق، هنقتلها اول ما السويدى يمنحنا الأمر

شحته الفيراري، وهو يدخن سيجاره متكاء على جدار المخزن فى الهواء الطلق

والله خساره البنت دى تموت من غير ما تدخل دنيا؟

بلاك لا نسر بنظره هازله، متقنعنيش انك مهتم بسلامة البنت دى انت قتلت اكتر من واحده زيها؟
صفحة الكاتب على الفيس بوك باسم اسماعيل موسى 
شحته الفيراري، الموت علينا حق يا لانسر، البنت هتموت لكن ممكن موتها يتأخر شويه

بلاك لانسر، السويدى لما يأمر لازم يطاع؟

الفيراري بنبره جديه طبعا هيطاع، هو عايز البنت تموت هتموت، لكن مفيش مانع تتأخر يوم ولا ليله
وطرق الفيراري كرشه الصغير، الصراحه انا على أخرى يا لانسر


     الفصل الرابع والعشرون من هنا

لمتابعة باقي الرواية زوروا قناتنا على التليجرام من هنا

تعليقات
تطبيق روايات
حمل تطبيق روايات من هنا



×